وافادت وکالة مهر للانباء بأن رامین مهمانبرست أعلن خلال مقابلة تلفزیونیة تم بثها مساء الاثنین، عن الموقف الرسمی للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تجاه غزة ودعمها للمقاومة، وقال: بناء على المحاور الهامة لدستور بلادنا، فإننا ندافع عن جمیع مظلومی العالم، ونعتقد انه یجب ان نواصل هذه الثورة واهدافها الى ان یتم اقتلاع جذور الظلم فی العالم.
واضاف: من الواضح تماما اننا ندافع عن حقوق الشعب الفلسطینی، ونقدم الدعم المعنوی لجهاده دوما.
وتابع ان الکیان الصهیونی کلما واجه ضغوطا، یقوم بشن هجوم على الابریاء العزل لکی یستعید سمعته الزائلة.
ولفت الى انه خلال دفاع المقاومة طیلة الایام الثمانیة من الهجوم الصهیونی حیث استهدفت حماس والجهاد الاسلامیة المدن الصهیونیة وأربکت معادلات الصهاینة وأجبرتهم على البحث عن الهدنة والرضوخ لشروط غزة والمقاومة، وفی هذه الفترة استقال بعض الوزراء الصهاینة بمن فیهم وزیر الحرب.
واکد ان استمرار الحرب فی غزة کان من شأنه ان یکون خطیرا للکیان الصهیونی، لأن مسؤولی حماس وفی ذروة قصف غزة کانوا یعلنون ان اهالی غزة مستعدون لمواصلة المقاومة بکل بسالة، الا ان الکیان الصهیونی هو الذی کان یسعى للحصول على الهدنة، ورضخ لأکبر شروط غزة الا وهو رفع الحصار ووقف اغتیالات القادة الفلسطینیین، وبالتأکید کان هذا نصرا کبیرا للشعب الفلسطینی.
وبشأن سوریا، اوضح مهمانبرست ان هناک رؤیتین حول القضیة السوریة، الاول هو ان یتکبد الشعب ادنى الاضرار وضرورة وقف الاشتباکات، واننا نعتقد ان افضل السبل هو الانتخابات، مضیفا ان عدد افراد الجماعات المسلحة مع جمیع انصارهم یبلغ 100 الف شخص کحد اقصى، فی حین ان سکان سوریا یبلغ 20 ملیون نسمة، فکیف یمکن لاولئک ان یقولوا انهم یمثلون اغلبیة الشعب، فإذا کانوا کذلک فلیأتوا الى صنادیق الاقتراع لتتبین الامور.
واوضح انه فی المقابل هناک رؤیة اخرى ترفض الحوار الوطنی وترید مواصلة الاشتباکات وحتى التدخل الاجنبی، واکد اننا نشهد تأیید الدول الغربیة لهذه الرؤیة ونحن نشک فی صدق نوایاها، ونعتقد ان هذه الدول بصدد تحقیق هدف آخر، ولذلک تحصل احداث غزة تزامنا مع القضیة السوریة، ونشاهد ان الغرب یلتزم الصمت إزاءها.
کما نفى المتحدث باسم وزارة الخارجیة وجود محادثات سریة بین طهران وواشنطن، مشددا على أنه لاحاجة لمحادثات سریة مع امیرکا. ولیس هناک معنى للحوار طالما استمرت أمیرکا بسیاساتها السابقة ضد ایران.
وأضاف: متى ما شاهدنا حصول تغییر مبدئی فی سیاسة امیرکا ولمسنا ذلک عملیاً عبر التخلی عن السیاسات الخاطئة والاعتراف رسمیاً بحقوق الشعوب، عندها لن تکون هناک حاجة الى محادثات سریة بل یمکن ان تتم علناً وبکل شفافیة.
وأوضح: ان الجمهوریة الإسلامیة ترحب بالحوار اذا توفرت له ظروف عادلة وفی اطار الاحترام المتبادل.
وبشأن مستقبل المحادثات بین ایران ومجموعة 5+1، قال مهمانبرست: المحادثات ستکون مثمرة متى ما انتهج الجانب الغربی فی المحادثات اسلوبا منطقیا وتعامل باحترام فیما یخص مراعاة حقوق الشعب الایرانی.